إلى …المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ ….
لا تتكلم عن نفسك ،إلا إذا كانت هناك فائدة مرجوة،حضرت معها نية خالصة ،أما إرسال الكلام للكلام، أو الإثارة ،والبحث عن ذاتك من خلال تعليق في ثوب إطراء، و مجاملة لطيفة، أو إعجابات تسلك بدهاليز النفس مسالك المشاهير دون أن تشعر ،فهذا حال المضطرب ،وقد تعيش في وهمَ العالم الافتراضي ،ثم تصدمك الحقيقة.
وقد يُصدم الناس بحقيقتك،العالم الافتراضي افتراضي مليءٌ بالتزييف والتمويه والكذب…إلا من رحم.
كان عمر الخطاب يقول :[اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي حسنة]
كن انت ،أنت تعرف نفسك جيدا.
دع الناس يتحدثون عنك إن كان لك شيء يتحدثون به ،فقد جاء في الحديث المتفق عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم {المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.}
المتشبع: هو الذي يظهر الشبع وليس بشبعان،والمراد أنه يظهر أنه حصلت له فضيلة وهي لم تحصل.
ثوبي زور: أي الذي يزور على الناس، بأن يظهر بهيئة خادعة ليغتر به الناس،فتظاهر الإنسان بما ليس فيه يجعله من الكذابين المزورين.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
د.أسامة الصَّلابي