فلسفة الخصومات
حين تحدث خصومة بين الأصدقاء فهي محطة لاختبار المحبة وعمق الصداقة .
هناك من يخاصمك…فيهدم كل ما كان بينكما لسنوات طوال….سوء تفاهم بسيط يعتبر كل شيء انتهى … تعتذر إليه فلا يقبل .. تتصل به لا يرد.. ربما يضعك في الحظر .. يشعرك أنها فرصة واتته للتخلص منك…فأنت حِمْلٌ ثقيل عليه لكنه متورط فيك… وهاهي الفرصة الذهبية التي نسجها الشيطان .
وهناك على النقيض …ذاك الذي إذا تخاصمت معه يشعر بانغلاق الدنيا ، واضطراب النفس ..ويحرص على العود بسرعة و يزداد بينكم الود بعد زوال الخصومة…دون أن تشعر بالخذلان…أو استسهال للقطعية… صادق صدوق عميق الجذور نقي الأصول…طاهر النفس ميمون النقيبة.
حقيقة عمقِ الصداقة ومعدنها لاتكشفها إلا المواقف الكبرى التي تعصف بالعلاقة…هي ما تثبت مدى قوتها و مقاومتها لصدمات الحياة…التي لا تتوقف صدماتها ..فقانونها الجاري على الجميع لا يجامل ولا يحابي .
لذلك خلق الله الخلافات…لتعرفوا بها قدركم لدى الأخرين.. وقدْر الآخرين لديكم…وتعيد ضبط معاييرك في حكمك على الأشياء من حولك.