ثنائية
يقولون : ” الأخلاق إنما تَبِيْنُ عند الاختلاف ” …هذه الثُنائية لماذا يصعب دوماً الحفاظ عليها.
فحينما يبدو لنا أننا متفقون سنكون في غاية الروعة والجمال والتماهي والاندماج… لكن حينما نكتشف أن ثمَّةَ اختلافاً بيننا.. هنا تبدأ الأخلاق تتعرض لامتحان عسير …وفي كثير من الأحيان نُخْفِقُ في الحفاظ على الأخلاق مع أولئك الذين نختلف معهم أو مع أولئك الذين بَدَاَ لنا أننا نختلف معهم.
يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : {أَظَلُّ أَهابُ الرَّجُلَ حتىَّ يتكلم فإن تكلم سقط من عيني أو رفع نفسه عندي} .
الكلام الذي نتلفظه كالثياب التي نرتديها إمّا أن تكون مهندمة ونظيفة…أو تكون مهلهلة ومتسخة وتثير الاشمئزاز لدى الآخرين.
فالبس ما شئت من كلام تعبر به عن شخصيتك…لأنّ الإنسان مخبوء تحت لسانه فمتى تكلم ظهرت بواطنه و ما يخبئه بقلبه على لسانه .
اللهم احفظ ألسنتنا من قول ما لا يرضيك، اللهم انطقنا ما تحب وترضى، واجعل قلوبنا سليمةً من الضغائن والإحن والأحقاد .