النخبُ الغوغاء الدهماء الرعاع!!

الغوغاء فى اللغة هى الصوت والجلبة والكثير المختلط من سفلة الناس .
أما الدهماء فهم عوام الناس…ويقال رجل من الدهماء أي مشعوذ يتلاعب بعقول الناس .
أما الرعاع فهو مفرد رعاعة وهم سفلة الناس وجهلتهم وسفهاؤهم .
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ” الناس ثلاثة : عالم ربانى , ومتعلم على سبيل نجاة ,وهمج رعاع غوغاء أتباع كل ناعق , يميلون مع كل ريح , لم يستضيئوا بنور العلم , ولم يلجؤا إلى ركن وثيق)… والهمج هم حمقى الناس .
ولقد سئل عليٌ رضي الله عنه من هم الغوغاء ..؟ قال : ” هم قوم إذا تجمعوا ضرّوا وإذا تفرقوا نفعوا. قيل له : علمنا مضرةَ اجتماعهم فما منفعةُ تفرقهم قال : يذهب كل واحد منهم إلى مهنته فينتفع بهم الناس .”
إنهم التائهون فى أودية الغواية السائرون فى كل المواكب ,الآكّالون على كل الموائد….عقولهم مبرمجة ومغسولة بغسول الجهل والغباء وعدم الوعى .
وغوغاء اليوم ليسوا هم الجهلة والأغبياء وسقط المتاع والرعاع فقط… بل ما يؤلم أشد الألم أن منهم شرائح تنتمى لما يسمى ” النُّخبة ” و بعض تلك النخب لم ينتفعوا بعلم تعلموه…أو بثقافة اكتسبوها… أو بأخلاق سمعوا عنها ..تدنّت مواقفهم ،وتلوثت أفكارهم ..وتشوهت عقولهم…ينعقون مع كل ناعق , وينوحون مع كل نائح , كالنائحة المستأجرة التى تنوح مقابل المال….فهؤلاء وباء على المجتمع الذي يعيشون فيه .
فلا تغرنّك صورهم وأجسامهم ولا ما يحملون من شهادات وألقاب فهم يحملون عقول الهمج الرعاع،ويقودون الناس إلى مهاوي الردى….رويبضة تافهون يتكلمون في أمر العامة .