الرائد لا يكذب أهله
إنّ المواقع الرياديّة العامّة لم تعد اليوم محصورةً بجهة واحدة…وليست منوطة بمسؤول واحد، كما كانت الحال في المجتمع القبليّ أو العشائريّ.
فالمسؤول السياسيّ له موقع رياديّ، وعليه أن يَصْدُقَ أهله، والمسؤول القضائيّ موقعه رياديّ وأمانته ثقيلة، والمصلح الاجتماعيّ كذلك شأنه.
لكنّ هناك موقعًا رياديًّا، انتشرت ظلاله اليوم في كلّ ركن وزاوية من حياتنا، وتعاظم سلطانه على الحياة الاجتماعية، وامتدّت يده الخفيّة لتصنع مفاهيمنا وقيمنا، وترسم لنا أفكارنا وخيالاتنا.
إنه الإعلام بكل أنواع وبما يمتلك من تأثيرات كبيرة في حياة المجتمعات العقديّة والسياسيّة والأخلاقيّة والتربويّة.
إنّه الموقع الرياديّ الأوّل في التأثير وصناعة الرأي العام وتوجيه الذوق الجماعي والرؤية الجماعية للحياة والمستقبل.
