حبُّ الظهور
قديما قالوا :(إنَّ الحَدَثَ إذا تَصَدّر اِفْتَتَنَ) معنى الحَدَث : الصَّغير السِّنِّ قليل التجارب.
الشهرة السريعة قد تفقد الشاب اتزانه فيتصرف بطريقة يندم عليها… وبسبب الأضواء ترتبك رؤيته عن ذاته ،ورؤيته للأحدث من حوله …فهو أسير الشهرة والإعجابات والتعليقات ،فيندفع في الحديث عن كل شيء .
وإذا قلَّ متابعوه في التفاعل أو التعليق بالمديح الذي ينتشي لقراءته فيجعله مشمخرا بأنفه ثانيَ عطفه لا يلوي على شيء وتتعاظم لديه الأنا النرجسية ،يندفع لإشباع نفسه العطشى بقول غريب لا ينم إلا على عقل مختل وفكر معتل.
وهنا تتشكّل لديه الذات الوهمية أو الزائفة “الأنا”ويرى نفسه أفضل شخص، ويقرر العيش بين مرايا لا يرى إلا نفسه فيها، وتكمن بداخله الرغبة الدائمة بإثبات صحة أفكاره، وإثبات أن الأشخاص الآخرين على خطأ.
يقول إن عطاء السكندري :(إذا تعطيت أسباب الشهرة في بدايتك قلَّ أن تفلح في نهايتك) .
أيها الأحدثُ الصغار ،طريق الشهرة محفوف بالمخاطر… فادخلوا مساكنكم لا يحْطِمنَّكم الطوفان ورجاله وأنتم داخرون،وعبثا تحاولون .
لا تلتفتوا إلى الأحداث الصغار الدخلاء والزموا الكبار في العلم والمواقف.
