بوصلة الوعي

بعض الانطباعات الموروثة والتي نتصلب لها كِبرا وعناداً.. لم يكن لها دور سوى المباعدة بين الناس والشعور بالغرور والاستعلاء مما ترتب عليه تمهيدٌ للفتنة والشِّقاق .
لماذا لا نتوقف ونسأل أنفسنا من الذي كوّن هذا الانطباع وتلكم الأفكار؟من غرس هذه القناعات والمفاهيم ؟
وهل هي مسلّمات وقطعيات..أم أننا أسرى الآبائية [ إنا وجدنا آبائنا على أمة].
لأننا حين تتسع لدينا دائرة الذهنية المنفتحة..يتأسس عندنا ثقافة قبول الآخر والتعددية وإدارة التنوع .
أما غير ذلك من الانغلاق فسيؤدي الى التعصب الذي هو العدو اللدود للعيش المشترك .
فصاحب الذهنية المنفتحة يعتقد أنه ليس الأكمل ولا الأفضل.. و أنّ ما لديه من أفكار ومفاهيم ليست صائبة تماما .
فأولوياتنا اليوم هي النظر في القديم و مراجعته وتفكيكه، وتصنيفه بحيث ندرك الصحيح من السقيم ،والثابت من المتغير ..وإعادة بناءه على أسس المنهج الرباني .
ولا شك أن هذه مهمة إصلاحية و حقوقيه و فكرية جليلة.
وعلى الله قصد السبيل.