إلى متى
خطاب الكراهية بين الناس يجعلهم لا يذعنون للحق..فالأمر صار كِبْرا وعناداً.
وبهذه الروح المليئة بالضغائن،واللسان السليط الذي يمعن في النبز بالألقاب والتهكم ،تُعتِم الحياة؛يتمزق الموّحد وتبدأ سلسة في التشظي والتفتت لا تنتهي، وهذا ما يريده أعداء المتخاصمين الذين لا يدركون خطورة الدوامة التي يتقلبون فيها بمكر ودهاء وهم لا يشعرون.
{وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ}.
أخذته العزة لا بالحق… ولا بالعدل.. ولا بالخير ..ولا بالانصاف ..ولا بإدراك المخاطر …ولكن( بالإثم ) فاستعز بالإجرام والعناد والعصبية الجاهلية،والطمع،والغنيمة ، ورفع رأسه في وجه الحق الذي يُذكّر به ،هكذا بلا حياء من الله ولا خوفا من لعنة الأجيال وسُبّة الدهر .
فلنربأ بأنفسنا عن هذا المستنقع الآسِن العفن.