التَّصنُع
الوقار المصطنَع يجعل بينك وبين الناس حاجزا نفسياً ولا يجعلك موقَّراً….
خليك عفوي..سهل..لين..وكن أنتَ.. بعيداً عن التكلف والتواقر…ابتسم..صافح..اعط لكلّ شخص اهتمامك بقدر.
ابتعد عن الاستعلاء والفوقية..فالهيبة تُلقى على العبد من ربّه ولا يتكلفها..فالنبي صلى الله عليه وسلم ألقيت عليه المهابة وهو أكثر الناس تواضعاً.
وليكن البِشْرُ يضج من وجهك..مع لطف العبارة وعذوبة الكلمة..كل ذلك يدل على سلام داخلي وصحة نفسية تتسم بالاتزان.
وليكن باطنك خيرا من ظاهرك وسريرتك خيراً من علانيتك.
ورحم الله الشاعر أحمد المهدوي
فإذا أحبّ الله باطنَ عبده ..ظهرت عليه مواهبُ الفتاح.
وإذا صفت لله نيةُ مصلحٍ ..مال العباد إليه بالأرواح .
أقول ذلك.. لأنني شاهدت مقطعا لأحد المشايخ وهو يتكلم مُقَلِّدا شيخه كأنه نسخة منه حتى في نبرات صوته الحزينة(المصطنعة)..وهزِّ الرأس ،وعَبْرةُ البكاء والمقام ليس مقام بكاء ..إنما تحازن متكلف… كأنني في مشهد تمثيلي ديني .
ما هكذا تورد الإبل .