النفوس تواقة
النفوس تواقة لمن يحدثها عن المستقبل، لا من يحدثها عن أمجاد الماضي ولو كان عظيما.
والمستقبل يُبنى بالعبرة والاتعاظ من الماضي و حُسْنِ قرارت الحاضر …وذلك لايتأتّى إلا بالمراجعة لما سلف من حياتنا من قرارات ومواقف وأنماط التفكير لدينا .
المراجعة ليس تنازلا ولا ضعفاً كما يظن البعض إنما هي تصحيح واستدارك لما يمكن استدراكه.
وألمح ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم :(كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)..فالخطأ سُنَّة أبينا ولا محيص عن ذلك والتوبة أيضا من سنته ..فالتوبة تحمل معنى المراجعة والتصحيح ..فالذنب ليس ذلك فقط الذي في بالي وبالك فقط ..بل المعنى أوسع بكثير ..التوبة أيضا من طرائق التفكير المعوج والمواقف المعتلة والسير في السبيل المسدود .
لقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم الذي يحمل المعاني الكثيرة في المباني القليلة.
..المهم الكلام يطول وإنما هذه خاطرة الصباح .