[من قلبي] <خاطرة بنت اللحظة>

جماهير الناس يعشقون من يبيعهم الوهم والآمال الزائفة الخادعة ..فإذا جاء من يحذرهم ويخبرهم بالحقيقة كرهوه واتهموه بالأكاذيب وأن وراءه أجندات .. وصدّقوا ما يُقال فيه من المرجفين المخادعين …
فكم حذرنا ونبهنا بصدق وإخلاص.. ولكن هيهات ..وهاأنتم اليوم ترون الحقيقة واضحة كاشفة كالشمس في رابعة النهار .
وكيف أنكم أكلتم الطعم وخسرتم خسارات كبرى.. فلا آمال ولا ووعود تحققت وتعضون الأنامل من الغيظ..لما ترون من سوء الاختيار وقلة الحيلة وبلاء التدبير الأحمق بسبب الضغائن المدفونة والأحقاد القديمة والحسد الذي أكل الأخضر واليابس…
وكم سأعد من الخسارات التي خسرتموها … وأعظمها الخيبة والحسرة التي تكوي دواخلكم كاالنار تتلظى (ضحكة كبيرة)…
لكن ماذا عسانا أن نفعل مع مجتمع أناخ الجهل والتخلف عليها بكلكله وجثم على صدره ..والأخطر هو أن يرى جهله مقدسًا لا يتنازل عنه …هو يرى بأمِّ عينه ويلات اختياراته.
وقديما قرأت مثلا لا أدري من قائله ومعناه [إذا أردتَ الرحيل فقل الحقيقة]
وها قد رحلنا لنترك الضباع تنهش في الوطن الذي لم يصدق الناس النصح التحذير .
فاللهم لطفك وتدبيرك بالفرج القريب .
هذه نفثة مصدور على عجل كتبتها لما أرى من الحال والأحوال.
ولازالت الحلول بين أيدينا …لكن تحتاج الى الشجاعة والتجرد والإخلاص مع الترفع عن حظوظ النفوس التي جربنا نتائجها.