مع آية 42 من سورة المائدة
(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) من سورة المائدة آية:42
إنهم سمَّاعون للكذب..حتى صارت خصلة لهم…تفرح نفوسهم لسماع الكذب والباطل كما يحدث اليوم من ترويج للكذب عبر قنوات ضخمة وصفحات للتضليل( اكذب اكذب اكذب حتى صار الكذب سيدَ الأدلة)…وانقلبت نفوس البشر وصار الكثير منهم يتضايقون ويحزنون لسماع الحق والصدق والحقيقة… وهذا حال القلوب حين تفسد و الأرواح حين تنطمس .
المجتمعات المتخلقة الهشة هذا حالها…ينتشر فيها الجهل فتنحرف..وتهش لسماع الباطل والكذب وتفرح به ، وتصبح كلمة الحق والصدق ثقيلة عليها ويصدمون لسماعها ويحاربون أصحابها.
أمَا (أكَّالون للسحت( فلما فسدت نفوسهم ،وأصيبت أرواحهم بالعتمة،وانطمست بصيرتهم، صاروا يسارعون إلى الحرام بأي طريق وبأي وسيلة …ومن السحت الربا والرشوة وثمن الكلمة و ثمن الفتوى ..نعم الكلمة المضللة والفتوى التي تحرِّف الدين وتجعله على مقاس الذي يتبعون أهواءهم ويبغونها عوجا كما يفعل سدنة الطغاة اليوم!
وسمي الحرام سحتا لأنه يقطع البركة ويمحقها لا بركة في رأي ولا في سياسة ولا في تخطيط ولا اقتصاد إنما هو الويل والتَّباب والضياع.
كما نرى ذلك بأعيننا في حياتنا اليوم من انقطاع البركة إلا ما رحم ربُّك.
د.أسامة الصلابي