الوعي بسبيل المجرمين
هناك توسع في الفروع وإهمال للأصول القطعيةوالتي من أهمها وينبغي على المؤمنين والمصلحين معرفتها هو كشف سبيل المجرمين وعلى رأسهم المنافقين، والتحذير من أفعالهم، لاسيما في هذه المرحلة من مراحل الصراع بين الحق الباطل التي تمر بها الأمة ؛ فالجهل بذلك أمارة تضييع أمانة البلاغ والبيان ويترتب عليه هزيمة للأمة .
تكرر في كتاب الله بيان سبيل المجرمين،من المشركين، ومن أهل الكتاب، ومن المنافقين، ولكل صنف أساليبه وأدواته وبواعث أعماله.
وأخطر السبل هو سبيل المنافقون …ويظهر أكثر ما يظهر في أوقات الابتلاءات الشدائد لشدة جبنهم وحبّهم الدنيا وكراهيتهم الموت، ولتربصهم بالمؤمنين.
فهم إذا جاء العدو تحالفوا معه وقاموا بتخذيل الصف المسلم، و يرون في عدو الأمة الأمل الكبير للتخلص من الإسلام، فتبدو البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر.
و المؤسف اليوم أنَّ كثيرًا من طلاب العلم يتوسعون بشكل مفرط في موضوعات فقهية شرعية.
لكنَّ بضاعتهم و نصيبهم من موضوع الوعي بسبيل المجرمين ضعيف جدا بل لا يكاد يذكر من اهتماماتهم …وهم بذلك قد أخلوا بموضوع قرآني أساسي، ولذلك نرى في الواقع غفلة كثير منهم عنه، واستغلال الأعداء لبعضهم وتوظيفهم وصار البعض ظهيرا للمجرمين دون أن يشعر بذلك ، وبعضهم يعلم ويشتري بالله ثمنا قليلا .
د.أسامة الصلابي