حُسْنُ العَهدِ

حفظ الود القديم، ورعاية العشرة السابقة، ورعاية الصحبة، وعدم نسيان فضل أهل الفضل والمعروف، خصلةٌ من خصال الإيمان، وخلقٌ من أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم فقد صحَّ عنه قوله {حُسْن العَهْد مِن الإيمان}.
هذه المعاني النبيلة تُنَدي الروح في عالم اتسم بالقسوة والقطيعة ، ويقيم العلاقات على أساس النفعية والمصلحة المُطلقة والبرود في العلاقات.
كم من أخٍ وصديقٍ تمضي الأيام والسنوات ولا نسمع له همساً يحتاج لكلمة طيبة أولمسة حانية (ألو …أحببت أن أسألك عنك..هل يلزمك شيء ..أعتذر عن التقصير) …ماذا يكلف هذا الكلام الطيب؟
اتصال أو رسالة تترجمُ فيها الإيمان إلى سلوك في الحياة.
قال الإمام الشافعىّ رحمه الله: .《الحُرُّ (الشريف) مَن راعَى وِدَادَ لَحظَةٍ》.
قال 《لحظة》ياإلهي ما هذا السمو والنبل!
فمن كان بينه وبين إنسان آخر مودة، ومحبة وألفة، فإنّ من الإيمان وحسن العهد أن لا ينساه ولو كان ميتاً.
سلوك الإنسان في حياته دليل على معتقده.
هذه أسطر بسيطة قليلة تذكر قلوبنا الغافلة السادرة… (فإذا هم مبصرون)