آفاق العقل لا العاطفة
ليس في التاريخ أي أهل زمان راضين عن زمانهم، كما قال الشاعر:
كلُّ مَنْ تلقاه يشكو دهرَه…ليتَ شعري هذه الدنيا لِمَنْ.
يجب أن نتوقف عن النِّواح والشكوى حتى لا نقع فريسة اليأس المطبق.
بل نبحث وبصراحة وجرأة عن الأسباب والجذور لما نحن فيه كي نفهم المشكلة وتاريخها ،ونسعى لترسيخ مفهوم العقل السببي ونتخلص من سيطرة ذهنية الصدفة وضربة الحظ وعقلية الأحلام والأمنيات المجوَّفة وانتظار الخوارق.
إن لله سُنناً تنطبق على جميع المخلوقات دون تمييز ولا محاباة.
فتح قنوات للاستماع والتحاور بوضوح وعدم مصادرة أي فكرة تخالف شعورنا الرغبوي…فلربما تكون الحقيقة عند من يخالفك الرأي والموقف،فقديم الرأي قد لا يصلح لزمان جديد. …الصبر الصبر.. لنفهم أوضاعنا بآفاق العقل لا العاطفة والعاصفة أحياناً.
د.أسامة الصلابي